لقد خاضت جامعة بابل بكل مفاصلها الأكاديمية
والوظيفية غمار تجربة التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا بكل نجاح
وإمتياز،وقد أثمرت هذه التجربة الرائدة عن بوادر تعليم رصينة تخطت المستوى
التعليمي إلى عقد الورش والندوات والمؤتمرات المحلية والدولية،والإسهام
بشكل فاعل ومؤثر في إنجاح البرنامج من قبل الأساتذة والطلبة،والمتابعة
الميدانية المستمرة لأداء الإختبارات للجان المشكلة لتجاوز العقبات وتوفير
أفضل الإجراءات العملية والعلمية للطلبة،وهذا يقتضي تكاتف الجميع وتعاضد
مؤسسات الدولة لما فيه خير مسيرة التعليم وعراقنا الحبيب.
لقد
أفرزت التجربة الآنية بوادر نهوض علمي والتزام مهني وأخلاقي قل نظيره،فمع
ضعف الإمكانيات التقنية المتاحة والحظر الصحي رأينا أن الجميع لم يدخر وسعا
في التواصل وإثراء التجربة وتقديم الدراسات التي تعزز مسيرة هذا
التعليم،وإننا لعلى يقين أن جامعة بابل ستكون كعهدها السباقة والمبادرة في
نجاح هذه البادرة على مستوى الدراسات الأولية والعليا.
الرحمة والخلود لشهداء الكلمة والدرس من
جامعتنا ورديفاتها المحلية،وابطال الصد الأول لجائحة كورونا،والشفاء العاجل
للمرضى،وإلى عراق مزدهر وتعليم برفعة نفوس أبنائنا وأخوتنا التدريسيين.